الثلاثاء، ١٤ أكتوبر ٢٠٠٨

موجة ... من امواج الذكريات ...



لم اعتد كتابة و تسجيل خواطري الشخصية أبدا ...


لطالما آمنت بأن الحياة تستمر دوما دون أن تتوقف لأي سبب ... فما الداعي للأحزان ان لم تكن لمجرد الخبرات ؟؟؟ ... وما الميزة من ان نتذكر ما يحزننا ؟؟؟


حتى الأفراح و أوقات السعادة بعد فترة تصبح مجرد ذكريات .... مثلها كمثل الأوقات الحزينة أيضا ...




أقول دائما :



الكآبة رفيقة الوحدة ... والذكريات خبز الوحيد ...



وحيث أننى من الوحيدين دوما ... لذا احتفظ بالكثير من الذكريات ... التى اعيش عليها كثيرا ... فمنها استمد الشجاعة لكي أحيا يوما جديدا ...


وبناء على العديد من الطلبات من اشخاص اعزاء يشاركونني بعضا من حياتى ... سأشارككم و هم بعضا مما سجلت منذ سنوات من خواطري ...


كتبت هذه الخواطر يوما كان شباب قلبي فى اوجه ..


هي اوقات شعرت فيها بشىء غامض يمكن ان اطلق عليه لفظ : السعادة ...


او هي ذكرى ايام قد انتهت و اعيش في مثل هذا اليوم ذكراها ...


في النهاية اؤثر أن اضعها كما كتبتها ذلك اليوم البعيد ... على الرغم من اننى حينما اتأملها بعين ناقدة ... اجدها مليئة بالأخطاء و العيوب ...


ولكننى لا أزال اراها جميلة ... مفعمة بالذكريات ... ولا سيما ان تأثرت فيها بالقرآن الكريم و كلمات الله الجليلة ...




قال قلبي ذات يوم :



يســـــــألونك عن الروح قل هى من امر ربى ....

اما انا فاقول قضيت يوما فى الجنة مع حبى ...



فيها ما لا عين رأت ...

اجمــل ما عين رأت ...



ما لا أذن سمعت ...

صوتها صمتت له الملائكة و باعجاب انصتت ..



مالا خطر على قلب بشر ..

يوم لا يتكرر فى قدرِ الفٍ و الف قدر ..




منذ ان استيقظت الشمس حتى نعست و نامت ...

وجهها الجميل دهشت له الملائكة و على وجوهها هامت ...




يا له من جمال ربانى ابدعت فيه و ادهشتنا ...

مما صنعته ؟ سبحانك اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا ...



تتكلم فتستمع لها الملائكة بانشداه ...

لعلها تتعلم سحر هذا الصوت الآسر فتصغى بانتباه ...



قضيت معها اعذب ساعات حياتى ...

لا اظن اننى سارى اجمل حتى نهاية ايامى ..



اصوم الدهر صيام عاشق عشق روحك عشقين ...

عشق روحك وعشق روحى التى عشقت روحك مرتين ...



احج اليك ولو فى اقاصى الارض اطوف ...

فحبك الذ واشهى من كل ما فى الجنة من دانية قطوف ...



لا ادخر فى عشقك كل لحظة و ثانية ...

فكل حياتى زكاة ادفعها لك لعلنى اعيش لحبك ثانية ...



فلما انتهى اليوم قلت يا ليتنى كنت ترابا ...

عاشقا خالدا اصلى صلاة عشقك فى الحب محرابا...





للأسف اذكر يوما أن ضاق البعض بها ... وظن أنها - لا سمح الله - تمس الذات الألهية بشكل ما ... لكنها مجرد كلمات مستوحاة من كلمات الله ...

وراقت أيضا للبعض ... ورأوا فيها جمالا اضفته كلمات الله ..




وفى النهاية تظل - بالنسبة لى - ......... مجرد ذكريات ...